ائتلاف شباب الثورة: تجاوزات مباراة الزمالك والأفريقي تخدم الثورة المضادة

القاهرة : - أصدر ائتلاف شباب الثورة بيانا أدانوا فيه الأحداث التى شهدتها مباراة الزمالك والافريقي التونسي معربين عن قلقهم مما حدث من تجاوزات غير مقبولة من مئات المتعصبين على الأشقاء التونسيين الذين استلهمنا منهم روح الثورة على حد قول البيان.

وأضاف البيان وفقا لما نشرته جريدة الاهرام "إن ما حدث يشوه الوجه الحضاري لمصر وثورتها العظيمة، ولا يصب إلا في مصلحة الثورة المضادة وفلول النظام السابق ومباحث أمن الدولة، والأنكى ما قد يسببه مثل هذا التصرف الأهوج واللامسئول من تبعات سياسية واقتصادية على الوطن بأسره".

ودعا الائتلاف الجهات المعنية لاتخاذ مجموعة من الخطوات التى تمثلت فى : إجراء محاسبة شديدة الحسم لكل من شارك في هذه الكارثة فعلا أو تحريضا ولو بالتصريح المثير لمشاعر الجماهير، وتقديم اعتذار رسمي للنادي الأفريقي التونسي وللحكومة والشعب التونسي، وإلغاء الدورى العام وكأس مصر لهذا الموسم، وأخيرا إيقاع العقوبة المناسبة على نادى الزمالك وجمهوره بما يتناسب مع الواقعة.

كما ناشد الائتلاف جميع الأطراف المعنية عدم المبالغة فى رد الفعل مما قد يخل بمناخ الديمقراطية والحرية التى يرجوها عموم الشعب المصرى الذي أثبت وعيه ونضجه في تجربة الاستفتاء وتدفق الملايين على لجان الاقتراع دون حدوث شغب يذكر يعوق العملية الانتخابية.

الداخلية تدين أحداث الاستاد وقد صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية في بيان، أن الأحداث التى شهدها استاد القاهرة خلال مباراة فريقى الزمالك والإفريقى التونسى فى بطولة دورى أبطال إفريقيا، وقيام أعداد من الجماهير خلال اللحظات الأخيرة من المباراة بالتدفق إلى أرض الملعب احتجاجا على قرارات حكم المباراة، لا تمثل إلا ظاهرة غريبة ومؤسفة دخيلة على الشعب المصري.

وأضاف المصدر: رغم قيام أجهزة الشرطة باتخاذ كل الإجراءات والاستعدادات لتأمين المباراة التى استمرت فعالياتها بصورة طبيعية حتى نهايتها، إلا أن أعداد الجماهير التى تدفقت مشحونه بمشاعر من الاحتقان إلى أرض الملعب فى سابقة تُعد الأولى من نوعها، وفى مشهد لم تألفه الملاعب المصرية من قبل، قد دفع بالقوات إلى التعامل بحكمه وبأقصى درجات ضبط النفس مع الموقف منعا لحدوث أي تداعيات خطيرة.

وتأسف وزارة الداخلية لتلك الأحداث التى صدرت عن عناصر اتسم سلوكها بالعصبية والاندفاع، والتى لا تمثل جموع الشعب المصرى العظيم الذى كان سلوكه المتحضر نموذجا باهرا، أشادت به كل شعوب العالم خلال قيامه بثورة 25 يناير المجيدة، والتى استلهمت منطلقاتها من ثورة الشعب التونسى الشقيق.